,,,, هكذا كنتُ أحبُّ ,,,,
كنت أملأ رئتيّ بنفس الحبّ..
أجوب بها الأنهج..
أبحث عن صورتك وبعض تفاصيلك..
أتسكّع..
أجمع بقايا السجائر اليتيمة..
أنفثها.. ʼ أرسمك وأتخيّلك..
كنت لا أعبأ بالبرد...
لا أعبأ بالجوع...
لا أعبأ بالكَلَـلِ
فقط أجوب الشوارع.. فتشتكيني..
فأركل شقائي بعيدا حتى لا يركلك..
أخاف عليك منّي.. من عيني الحاسدة..
وشرّ النفّاثات في العقد..
وشرّ حاسد إذا حسد..
فيسجّل كتاب عشقي أمنياته..
وكذلك يسجّل أمانيك كتابك..
في ذيّاك الزمان والمكا
تعانقنا.. تحت وهج الحبّ..
تدافعنا.. واستراقنا راحة الزمان..
فركضنا.. وكم مشينا بأرجل فلاق..
حذو السواقي.. نقطفت زهور الغدير..
على بابك علقنا..
وكذلك درابيز شبابيكك..
وكم وَفَّيْتُ لكِ... ووفّيتُ.. وعاهدتُ..
وحين التوهان.. أفترقنا.. ذبنا.. انصهرنا..
وما عدت أعرف عنوانك..
هكذا كنت أحبُّ..
وأنا الكهل.. أتذكر.. بذاكرة شبه مشلولة..
آخر الطريق.. وتلك العلامة "قف"
أتذكر.. دمعة حرّى تودّعني..
يا لوعتي كم تغيّرت تفاصيلك..
قلت لي ساعتها.. أنّك لن تنسيني..
وأنّك نقشت على صفحات التاريخ..
إسمي وأسمك..
قلتِ لي ساعتها: أنك ستذكرنني في تراويحك..
وحين التسبيح..
قلتِ لي ساعتها:أنّك ستلقي خطبة فتذكريني على محرابك..
قلت لي ساعتها:أنّك ستشعلين شمعة زائدة ʼفي عيد ميلادك..
كم قلت.. وقلت..
ثمّ اكتفيت..
ولم تذكري أو تسجّلي تاريخ..
هجرانك..
هكذا كنت أحبّك يا صغيرتي..
مذ أكثر من أرببعين عام...
فهل تذْكُرنَني..فباللّه عليك ذكِّرِيني..
بعنوانك...
حاتم_الإمام_غضباني