,,,, غزال الليل ,,,,
من وراء غيمة... تستمدُّ نورها بعد الغبش...
وجهٌ ضحوكٌ يطلُّ... مستبشرا... زيّنهُ النمش...
أفلج ببسمة خاطري... زادني بهجة... خفّـف
عنّي الضيق القمش... قالت : أتخشى اللــيل...
أم سواده؟ أم تخشى عليّا لسعات الحـنـش؟...
أم أنّك في ثوبك الذي ترتدي ســتـدفــئ
صقيعا هشّم مفصلي الهش ؟... قلت : يا ريم
أخشى السواد ولا أرضى إلا بكحلك الحرش..
وأخشى عليك من نسمة الليل... حين ينتهي
الغبش... رمقتني بعين دامعة... توسدّت زندي وكتفي... قالت :
لك الوجنتان بما فيهما...غمازتين غطّاهما النمش...
إن أردت ودّي ألثمهما... أو خلّني أمشي.. في طريقي الرقش..
زادتني حيرة على حيرتي... وصرت بها
أهذي... أهو الغرام الذي هدّني... أم عطر كلامها
السحر الهمش
حاتم_الإمام_غضباني