**صَيْدُ الغُزْلاَنِ**
=====
"البحر السريع"
مَنْ حَبَّ لَيْلَى.. فِي هَوَاهَا تُقَى
وَجْهٌ جَمِيلٌ مَا لَهُ وَاصِـفٌ..
الْحُبُّ في مخلاتها.. فارغٌ
صَيَّادُ غُزْلاَنٍ لــهُ عاطــفُ..*
قَدْ كَانَ يَرْنُو رَمْيَ أحْبولةٍ
فِي خِصْرِهَا مَلْـفُـوفَـةٌ جَارِفُ
طَشَّتْ مِـيَاهَ النَّهْرِ.. عَابِثَةً
فِي مَشْيِهَا تَرْنِيمَـــةُعَــــازِف*
قَالَتْ نِبَالٌ لَمْ تُصِبْ خَافِقِي
مِنْ حُبِّ مَحْبُوبٍ لَهَا شَارِفُ *
تَهَادَتْ تَشْكُو وِدَّهُ حَاجِبٌ
يَصْطَادُ مَنْ جَافَى لَهَا عَـارِفُ *
قَالَتْ وَرَتْ نَارُ النَّوَى حُرْقَةً
مِنْ هَجْرِ مِهْذَارٍ لَهاَ هَــــارِفُ
حاتم_الإمام_غضباني
,,,, أتتني معذّبتي..,,,,
أتتني معذّبتي..
في حلك الليل..
تعدو عدو غزال مترنحّ..
يفوح من بخنقها ريح..
تضوّع منه المسك..
أرتمت بين أحضاني تداعبني..
في إلفة ظبيٍّ لم يوجل..
نفثت لهاثها في صدري..
تبحث مأمنَ مسلك..
قالت :وأسنانها تشعُ
من بريقها فاقت ضياء القمر..
لا تزاحمني في النوي..
فمنه أتخذت سُكْرِي..
القلب قد حرّقه الجوى..
من تنائيك وهجرك المرِّ..
زرعت لك الجنان قِبْلَةً..
ومضيت أنثر زهورها عل الأرض..
فمتى يا هاجري يدفء عشّك..
ومتى يستقرّ عند اللقاء..
... عمري...؟
وأردفت في لهفٍ حديثها..
إن كنت أذكرها في الصلاة..
أم في السجود لها أدعو..
وصلا غيّبته الدروب..
أم كنت مغلوبا على أمري..؟
سقسق الدمع من عينيها حرٍّ..
كدمع خنساء لإخوتها ترثي..
مسحته بأكفّ فالجة..
ولعنت شهقة الوجد..
قلت: يا ريم الصحاري..
عفِّ عنّي.. لم يبق في القلب..
مجال.
من لومك بتُّ أخشى..
يقظتي.. أم حلم... محالُ..
يا طيوب المسك الذي هبّ..
من بين فستانها بخور..
فاح أريجه في سرابيلي..
يداوي جسمي العليل..
رُدِّي عليَّ روحي بعد نحري..
وإشفقي على عبدك الآسير..
لم تزولي معشوقتي...
ظبيُّ الصحاري الطَّريرُ..
حاتم_الإمام_غضباني