,,,, أَشْهَدْ يَا زَمَنٌْْ..,,,,
بَعَدَ طُولِ الْوَسَنِْ..
تَأْتِي صَحْوتِي..
فَبَصَرْتُ أَنِّي أُحْذِقُ النَّظْمَْ...
أَنَا فِي الْحَقِيقَةِ..
لَا أَدَّعِي النُّبُوءَاتِ وَلاَ أَدَّعِي تَأَوِيلَ الأَحْلاَمِْ..
وَلَا أَظُنُّْ
فِي جِرَابِي قَصَائِدُ حُبٍّ،،
وَرِثْتُهُ.. عَنِ الْأَجْدَادِ.. !!
وَفِي الْوَغَى..
تَعَلَّمْتُ عَنْ أَبْطَالٍ..
شُجْعَانٍْ..
حُبَّ الْبِلاَد.. !!
سلاَحِي قَرَطِيسٌ وَ أَقْلاَمٌ..
لاَ أَهَابُ الْوَغَى..
ثَابِتٌ..
أَكْتُبُ قَصِيدَةً لِلْأَوْطَانٍ /لِلْأَعْلاَمِ..
فَأَنَا إِبْنُ الْوَطَنِْ..
أَنَا الْوَطَنِيُّ.. أَنَا التُّوْنِسِيُّ..
أُحِبُّ الْوَطَنَْ..
عَلَى كَتِفِي أَحْمِلُ عَلَمِي..
شِرَاعَ سَفِينيِ،، وَإِنْ جَارَ..
الزَّمَنُْ..
أَنَا مَنْ ضَرَّجَتْنِي الْلَّيَالِي..
بِرَشْقِ السِّهَامِ.
وَيَكْبُرُ عِشْقِيْ ،، تَحْتَ السِّيَاطِ..
لاَ أَخُونُ.. حُبِّ الْوَطَنِْ..
فِي وَٰاحَاتِ النَّخِيلِ،، أَسْتَظِلُّ..
مِنَ الشُّمُوسِ..
وَمِنْ بَاجَةَ الرُّومِ ،،أَمْلَأُ الْبَطَنْ..
قَوَارِصُ الْوَطَنَ القِبْلِيِّ..
أُدْهِقُ عَصيرَهَا..
فِي كُؤُوسِي.. نَبِيذَ.. العِشْقِ..
لِلْوَطَنْ..
عَلَى أَفْنَانِ لَيْمُونِهِ.. بِلَحْنِي..
كَعَنْدَلِيبٍ.. أُرِنُّْ..
أُحِبُّ الوَطَنْ..
مَهْدُ الْقَالِقِ وَالْقُبَّـرَةِ..
الشَّمَالُ الأَشَمُْ.
رِيَاحُ الْجَنُوبِ.. وَهَمْسُ الْبِحَارِ..
مَالُوفَ زِرْيٰـابَ..
أعْذَبَ الأَلْحَانِْ..
أَطْرَبَ.. كُلَّ صَمَمٍْ..
أُحِبُّ الْبِلَادَ..
هَذِي..
حَلْفَاءُ السَّبَاسِبِ..
أَيَادِي تَحَسَّفَتْ مِنْ قَلْعِهَا ..
وَجَمْعِ العُرَمْ.. !!!
لأَجْلِ الَوَطَنِْ..
وَلِي فِي الْمَحَافِلِ أَحِبَّةٌ..
مِنَ الْبُرْجِ إلى بِنْزَرتَ..
خِلاَّنٌ بِأَرْضِ الْكَرَمْ
وَلِي فِي الْوَاحَاتِ.. عِنْوَانٌْ..
وَأَمْشِي مَرْفُوعَ الْهَامَةِ بِأَرْضِ الْوَطَنْ..
فِي صَحْوَتِي،، بَعْدَ طُولِ الْوَسَنِْ..
أَحْمَلُ الْعَلَمْ..
أُغَنِّي "حُمَاةَ الْحِمَٰى يَٰا حُمَاةَ الْحِمَٰى"
فَأفِقْ يَا بَنِي الْوَطَنْ..
وَاشْهَدْ يَا زَمَنٌْ
أَنِّي أَعْشَقُكَ يَا.. الْوَطَنُْ..
حاتم الإمام غضباني